يستخدم القراصنة الذين يهاجمون سفنا مدنية على طول الساحل الصومالي طلاءً حديثا يجعل قواربهم غير مرئية بالنسبة للرادارات.
نشرت صحيفة "مير نوفوستيي" الروسية مقالة هذا الموضوع. ويعد الطلاء المذكور من اختراع عالمٍ ألماني يعمل في دولة الإمارات. ويفيد بذلك خبراء من الشركات المختصة بسلامة الملاحة. وقد كلفهم أصحاب السفن البحرية باجراء التحقيق المستقل في عمليات القرصنة التي تجرى بمنطقة القرن الافريقي. ويؤكد الخبراء أن القراصنة ليسوا مجرد عصابات من الصوماليين المـعدمين، بل إنهم َتـابَـعون لشركات كبرى، تمارس الجريمةَ المنظمة. وتقع مقارهم في دبي وغيرها من الامارات العربية، حيث يتم تبييض أموال القراصنة التي بلغ مقدارها العام الماضي 80 مليون دولار، ثم تحول تلك المبالغ، بحسب المعلومات الواردة من صحيفة أنديبندنت"، إلى أرصدة في بنوكٍ شرقِ أوسطية. ويخصص جزء من هذه المبالغ لدعم مجموعات اسلامية مسلحة في العالم باسره. وليس من المستبعد ان يتبرع زعماء القراصنة بقسم من الاموال الواردة اليهم نتيجة دفع فدية لتسليح مجموعات مسلحة تعمل في شمال القوقاز. لكن اصحاب السفن لا يستطيعون نشر هذه المعلومات علنا. وذلك لانه سيتضح انهم يدعمون الارهاب ويرتكبون جرائم بدفع اموال للصوماليين.
وقد حصلت شركة "إدارات ماريتيم" المتخصصةُ في الأمن البحري والتي تتعاون مع موظفي التأمين من الشركة البريطانية للنقل "لويدز"، على أدلة مثيرة تثبت ان شركات كبرى من دبي تلعب دورا هاما في التنسيق بين عمليات القراصنة، وذلك باستخدام تقنيات حديثة. حيث تقوم بعمل استطلاعي يهدف الى تحديد مسارات السفن التجارية ومتابعة مواقع السفن الحربية التابعة للتحالف المضاد للقراصنة، وذلك عن طريق الدخول في شبكات الكومبيوتر للسفن والتنصت على اشاراتها اللاسلكية. والواضح ان عمليات اختطاف السفن المدنية التي تنفذ على مدى 600 كيلومتر من الساحل الصومالي تحتاج الى معلومات دقيقة حول مسارات تلك السفن
وحاول خبراء كينيون جاهدين إقناع الأوروبيين والأمريكيين بأن القراصنة الصوماليين المسلحين برشاشات كلاشنيكوف ليسو إلا بيادق، يتحركون بتوجيهٍ من قبل رجالِ أعمالٍ كبار، يمتلكون مكاتب في دبي ونيروبي ومومباسا.