مازالت المخرجة المصرية إيناس الدغيدي تطالب بترخيص الدعارة وظهورالنساء عاريات في الأفلام وتبرر كل هذا بكونها جريئة وتشير وفقًا لقناة "ليبيا الفضائية" إلى أن المحجبات مريضات نفسيًا, وتعلن أنها كمسلمة والدها رجل دين تخرج في كلية دار العلوم ترفض ظهور الممثلات بالحجاب فالمحجبة تجلس فى منزلها أفضل, وتعتقد أنه لا يوجد من يؤكد على أن الحجاب من الشريعة الإسلامية وأنها ضده سواء كان إسلاميًا أو غير إسلاميًا.
ومازالت أيضا تواصل حملتها العلمانية ضد مبادىء الدين الإسلامي والمجتمع الشرقي وعادة ما يرد علي المخرجة إيناس الدغيدي وأشباهها علماء الدين بدلائل القرآن والسنة وما أعظم هذا من رد, ولكن سأقدم ردًا هو من نفس النسق الذي أستقت منه أفكارها, من الغرب العلماني من أوربا الذي بدأ يتخلي عن مطالب ودعاوي الدغيدي واخذ يقترب من الطرح الاسلامي الذي يؤكد أن الاباحية الجنسية هي معول هدم لاي مجتمع توجد فيه تلك الاباحية .
فوفقًا لصحيفة "بينتي مينوتس " الإسبانية أعلنت أوربا الحرب منذ أول يناير الماضي علي كل ما يهدد استقرارها وشبابها؛ فبعد أن أعلنت الحرب علي الإرهاب, الذي بدا من وجهة نظرها إسلاميًا 100%, نجدها تستقي من نفس الثقافة الاسلامية ما يحمي شبابها.
فالنرويج الدولة الأولي طبقًا لتقرير المساواة بين الرجل والمرأة لعام 2008, أعلن برلمانها إلغاء الدعارة والبغاء والعهر, أعلنت اليقظة من أحلام الغرب بالحرية التي ليس لها حساب والتي أدت إلى تدمير كثير من شبابها وتفكك مؤسسة الاسرة وتزايد الانتحار واطفال السفاح .
فإذا كان هذا قرار البرلمان النرويجي في أرقي دول القارة الأوربية المتقدمة المتحضرة, فماذا تقول السيدة إيناس المستغربة والتي تشتاق إلى تقنين الدعارة في بلادنا انقيادا للغرب , فهل يعقل أن تمنع النرويج تجارة البغاء وتطالب الدغيدي بسن قوانين تبيحها وتحميها ؟؟
ثانيًا إن ثمة فارق كبير بين التوجه للانفتاح والحرية وبين التوجه إلي التغريب والضياع وفقدان الهوية والشخصية, فالنساء في الشرق لا يطمحن أن يكن نموذجًا غربيًا والشباب لا يطمح في أن يذهب لبيت تسكنه العاهرات.ويبدو أن السيدة أيناس تتحدث دائمًا عن الشذوذ بأعتباره أساسًا لمجتمعنا, ولكن الاستثناءات لا تبني عليها القواعد والقوانيين والفلسفات.
ومازلتُ أيضًا مع أوربا حيث ذكرت الصحيفة الإسبانية نفسها أن أوربا بدءت الحرب علي الدعارة منذ أن جرمت السويد العهر والبغاء عام 1999.
واشارت الصحيفة إلي الموقف الاخير للحكومة البريطانية التي أقرت مؤخرا منع ممارسة الجنس مع فتيات مجبرات من قبل القوادين وتشكل نسبة هؤلاء الفتيات 70 % من العاهرات بالمملكة المتحدة وهذا الاجراء يعد خطوة أولي من جانب الحكومة لتحجيم البغاء علي أراضيها.
كما ألقت صحيفة جاسيتا الإسبانية من جانبها الضوء علي قرار البرلمان النرويجي نفسه حيث تم التصويت عليه بالإقرار من قبل أغلبية كاسحة في البرلمان وبدعم أعضاء حزب العمال والوسط والاشتراكي وأيده رئيس الحكومة جنس ستولتينبرج وشركاءه بالإضافة إلي حزب الوسط وحزب اليسار الاشتراكي .
و بموجب هذا القانون يصبح كل من يتعاقد مع مكاتب الخدمات الجنسية واقع تحت طائلة القانون في النرويج , وتنتظره عقوبة تصل إلي السجن ستة أشهر أو الضعف, وفي حال كون العاهرات أقل من السن القانوني لممارسة الجنس, فسيصل عقاب متلقي الخدمة إلي سنتين.
ولم يعارض القانون غير الحزب التقدمي الشعبي اليميني, وعلل رفضه للقانون كونه سيتسبب في تدهور وضع العاهرات بالنرويج مما سينتج عنه مواصلة ممارسة البغاء في الخفاء .
لكن الحكومة النرويجية كانت تدرك هذا لذلك أقرت قبل سن القانون نظاما لتقديم مساعدات إعانية تقدر بنحو 1.1 مليون يورو حال دخول القانون حيز التنفيذ, كما قامت السلطات بتكليف مركز ( فافو ) باجراء دراسة حول وضع البغاء قبل دخول القانون حيز التنفيذ للوقوف علي كافة خيوط القضية .
هذا هو الغرب يا دغيدي انت وعلمانيي منطقتنا العربية والاسلامية , فالغرب خذلكم ويمم وجهه صوب الشرق الاسلامي يستقي منه كل ما يحمي به شبابه من قيم الاسلام واخذ يصدر التشريعات التي تمنع وتحظر ما تنادي به ايناس الدغيدي لانه وجد بالتجربة ان الاباحية الجنسية هي اداة هدم وانه لايمكن تقوية إقتصاده ودعم مؤسسة الأسرة الا بمحاربة الشذوذ والعهر والضياع.