الغرب يعترفون:فشلنا فى الصاق الارهاب بالاسلام

الغربيون يعترفون:
فشلنا في إلصاق تهمة الإرهاب .. بالإسلام
أسلم الكثيرون عندما عرفوا الحقيقة

أكدت إحصائية حديثة ان محاولات تشويه صورة الإسلام والمسلمين وإلصاق تهمة الإرهاب والتطرف بهم فشلت بل ان الإسلام ينتشر بصورة هائلة في أوروبا وأمريكا..وقد أظهر استطلاع للرأي أجراه "معهد جالوب" لأبحاث الرأي العام بأمريكا ان الإسلام لا يعني التطرف ولا معاداة الولايات المتحدة حيث شمل الاستطلاع 40 دولة واستغرق إعداده ست سنوات أن 93% من مسلمي العالم معتدلون و7% فقط هم المتشددون..وفي دراسة أخري قدمها نفس المعهد علي نفس المنوال ان غالبية المسلمين في أكبر ثلاث دول أوروبية هي: فرنسا وبريطانيا وألمانيا يعتبرون أنفسهم منتمين لتلك البلاد ويرون الانخراط فيها بشكل أكبر معتبرينها دولتهم الأولي.
في تعليقها علي الاستطلاع تقول الدكتورة هناء فاروق أستاذ الرأي العام بكلية إعلام القاهرة: ان هذا الاستطلاع انطلق من قاعدة انه بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 أصبح الإسلام من وجهة النظر السياسية في الغرب يمثل خطراً علي العالم واشتد الهجوم علي الإسلام سواء في شكله الإعلامي الذي يمهد الأرض أو في شكله العملي الذي يحاصر كل ما هو إسلامي بحجة انه ارهابي أو يتعاون معه أو يساعده وحدثت أشياء كثيرة تحت عناوين خادعة إلا أن هذا الهجوم لم ينتبه إلي الهجمات المرتدة التي تمثلت في بحث شباب الغرب عن حقيقة الدين الذي يقدمه إعلامهم في صورة وحش يضر بكل شيء فاكتشفوا الحقيقة المتمثلة في خديعة الإعلام الغربي للشعوب الغربية وأصبحت المحصلة النهائية هو دخول أعداد ضخمة من الشباب الغربي الإسلام.
وأضافت: ان من أسباب شيوع النظرة المريبة للإسلام في بعض الأوساط العربية ترجع إلي المسلمين أنفسهم الذين يعيشون في الغرب في بعض الأحيان خاصة وان بعضهم كفر المجتمع الغربي وتعامل معه بريبة وحذر وتشرد إلي درجة غريبة علي المسلم في تعامله مع غير المسلم وبالتالي نفر الغربيون من هذا النموذج الذي يريد أن يمحو ثقافتهم كلية ويستبدل بها ثقافة أخري فكان النتيجة تطرفاً غربياًَ في كثير من الأمور تجاه الإسلام كما ان هناك فئة مسلمة في الغرب انعزلت عن المجتمع ورفضوا التعامل مع الآخر وكأنهم يقيمون دولة داخل دولة.
أما الفئة الثالثة فقد اندمجت مع المجتمع وتحاورت معه وأقامت جسور تعارف وتفاهم يحافظ علي الخصوصيات الثقافية وهي تلك الفئة التي تمثلت آداب الإسلام وقيمته الحقيقية والتي قوبلت برد فعل ايجابي.
وأكدت ان الاستطلاع كشف التوجه الإعلامي الغربي الذي يتخذ من تشويه الإسلام والمسلمين منهجاً بشكل بعيد كل البعد عن الواقع والاستطلاع فضح الإعلام الغربي والمنظرين الغربيين الذين حرصوا علي تكريس فكرة صدام الحضارات وقد تخصص في ذلك بعض الكتاب الذين يكتشف القارئ من مقالاتهم ما تسعي إليه دولهم لأنهم يمثلون الطليعة في كل مشكلة يفتعلها الغرب مع المسلمين.
ويقول أ.د محمد أبوليلة استاذ الدراسات الإسلامية بالانجليزية- جامعة الأزهر: لقد دأب الاعلام الغربي بكل ثقله وإمكانياته علي تشويه الإسلام وإصدار ضده احكاماً متناقضة لتعبئة الرأي العام الغربي والأمريكي ضد الإسلام وبرغم ذلك أكد أن الشعوب لها حسها الخاص فاليوم كثير من الغربيين أنفسهم لا يثقون في اعلامهم بل ويختارون مواقف خاصة بهم بعيداً عما يحاول الاعلام إملاءه عليهم.
ويضيف.. هذا الاستطلاع الذي استمر سنوات طويلة ينتهي إلي هذه التبعية لتبرئة الإسلام من كل هذه الادعاءات وتكريس مفهوم كراهية الحضارة الغربية والسعي إلي تدميرها.
وعليه لابد من استثمار هذه النتيجة في البلدان العربية من خلال تضافر الجهود مع هذه المؤسسة التي قد لا نصل إليها بأنفسنا واعتقد ان السنوات العشر القادمة ستشهد تصوراً جديداً في تكوين علاقات طيبة بين الغرب والشرق علاقات يسودها التفاهم وتستثمر الحضارة الغربية لصالح الإنسان أياً كان لا أن تعمق الخلافات والعداوات بين الشعوب كما أن هذا الاستطلاع ابرز منظومة الإسلام الحضارية والثقافية التي لابد من توضيحها لمن يجهلها.
واتمني ان تطرح من تلك المؤسسة العالمية سؤالاً آخر وهو سؤال اكاديمي يترتب علي النتيجة التي وصل إليها وهي نفي الشائعات عن المسلمين والسؤال التالي الذي يفرض نفسه هو من هم المسلمون؟
وتقديم الاجابة يقتضي توضيح ان المسلمين حضاريون ساهموا في الحضارة الغربية نفسها وان العقول الإسلامية متميزة ولهم مساهماتهما في التقدم الإنساني حتي هذه اللحظة وهم جديرون بعقد سلام حقيقي وتعاون حينئذ ستكتمل النتائج وعناصر البحث العلمي وفوضويتها ومن ثم ستزول حدوداً كثيرة بين الإسلام والغرب وستشكل احتراماً حقيقياً للهويات والخصوصيات.
وتعلق د.مني عبدالوهاب استاذ الصحافة بكلية الاعلام أن مؤسسة جالوب مؤسسة معتمدة عالمياً والنتيجة التي وصلت إليها توضح وتؤكد مدي الاتجاه الفكري الذي كان سائداً لدي الجمهور الغربي الذي تجاوز حد الاعتقاد في ان المسلمين عدائيون وهو امر يدعونا إلي القيام بحملات إعلامية مكثفة من كل الدول العربية والإسلامية لتوضيح الصورة ومن جهة اخري فقد كشف الاستطلاع وأكد علي خطر ما تقدمه وسائل الاعلام الغربية.

بارك الله فيك وجعلة فى ميزان حسناتك

جزاك الله خيرا

تحياتي

ل ي ل ى

» الغرب يرفض دعاوي إيناس الدغيدي !!
» مفكر مسيحي يتصدي لجاهلية الغرب في حق الإسلام
» وزير خارجية بريطانيا يدعو إلي تحالف بين الغرب والعالم الإسلامي