بيروت: أعلن وزير الداخلية اللبناني زياد بارود عن إغلاق مراكز وصناديق الإقتراع فى الدوائر الإنتخابية على مستوى البلاد ، مشيرا إلى بدء عمليات فرز الأصوات والتى قد تستمر للساعات الأولى من صباح الإثنين الموافق الثامن من يونيو / حزيران .
ونقلت قناة الجزيرة عن بارود القول إن الانتخابات النيابية اللبنانية شهدت إقبالاً متزايداً عن الإنتخابات الماضية ، حيث كانت نسبة المشاركة 45% عام 2005 ، وفى هذه الانتخابات تعدت النسبة 54 % ، وأشار في هذا الصدد إلى الاقبال الكثيف على صناديق الاقتراع ، مرجحا أن يتم الإعلان عن النتائج خلال ساعات قليلة.
وكانت الانتخابات النيابية بدأت صباح الأحد وصوت حوالي ثلاثة ملايين و257 ألف ناخب، يتوزعون على 26 دائرة انتخابية ، وتوافد اللبنانيون بكثافة منذ ساعات الصباح الأولى إلى مراكز الاقتراع في ظاهرة هي الأولى من نوعها منذ عقود، حيث ازدحمت أمام المراكز طوابير طويلة من الناخبين في ظل إجراءات أمنية غير مسبوقة في انتخابات تشريعية "مشحونة" بين المعارضة بقيادة حزب الله المدعوم من سوريا وإيران، والموالاة المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية والغرب.
وأدلى رئيس الجمهورية اللبنانية ميشيل سليمان، الذي تتهمه المعارضة بالتنسيق مع قوى "14 آذار" في عدد من الدوائر التي يغلب عليها الطابع المسيحي ، حيث قال إن الديمقراطية نعمة يجب أن نحافظ عليها، وهذه نعمة يتميز فيها لبنان في الشرق الأوسط.
ونفى سليمان دعم أحد من المرشحين، ودعا إلى استمرار الحوار بين القوى اللبنانية بعد الانتخابات، غير أنه لفت إلى أن انعقاد طاولة الحوار مرهون بنتائج الانتخابات حتى يحضر رئيس الحكومة المقبل ، معتبراً أن الوحدة الوطنية ستكون عنوان الحكومة الجديدة التي ستنبثق نتيجة للانتخابات.
وفي أول حادث تشهده الانتخابات ، كشفت مصادر أمنية عن إصابة أحد الناخبين فى اشتباكات بين أنصار المرشح عمر كرامي وأنصار المرشح محمد كبارة في محلة باب التبانة في طرابلس.
ونقلت وكالة الأنباء اللبنانية عن تلك المصادر القول إن الجريح نقل على الفور إلى المستشفى الإسلامي في طرابلس كما تدخلت عناصر من الجيش اللبناني وطوقت المكان وأعادت الأمور إلى طبيعتها.
وتأتي هذه الانتخابات وسط حالة من الترقب وحبس الأنفاس استعداداً لما ستسفر عنه المعركة الانتخابية، حيث سيتحدد مستقبل الخيارات السياسية للبنان خلال الأعوام الأربعة المقبلة من القضايا الاقتصادية وصولاً إلى الموقف من المحاور الدولية.
ودعا الرئيس الأمريكي الأسبق والحائز على جائزة نوبل للسلام جيمي كارتر الولايات المتحدة الأمريكية الأحد إلى العمل والتعاون مع الفائز في الانتخابات اللبنانية أيا كان، كما حث السعودية وإيران على الاعتراف بالنتائج.
وذكرت شبكة سي ان ان الاخبارية الامريكية أن هذه الدعوة من جانب كارتر جاءت وسط تحليلات تفيد باحتمال فوز تحالف المعارضة "8 آذار" الذي يقوده حزب الله، الذي تصنفه واشنطن، بوصفه حركة إرهابية.
ويبدو أن إسرائيل دخلت على خط الانتخابات ، حيث أشارت تقارير صحفية إلى حصول عمليات تشويش على شبكة الهاتف الجوال جنوبي لبنان مصدرها إسرائيل.
وأصدر مكتب وزير الاتصالات اللبناني جبران باسيل بياناً قال فيه إنه بحث مع وزارة الخارجية إمكانية رفع شكوى ضد إسرائيل لما في الأمر من اعتداء على السيادة الوطنية ومن شبهة في توقيته في مرحلة الانتخابات النيابية والتأثيرات الممكنة لذلك.