رام الله: كشفت مصادر فلسطينية مطلعة عن اتفاق سرى جرى بين الرئيس الأمريكى باراك أوباما ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خلال اجتماعهما في واشنطن مؤخرا يتضمن تفاصيل خطة إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67 .
ونقلت صحيفة "الاندبندنت" عن تلك المصادر القول إن الاتفاق يمكن أن يظهر للملأ مع بداية شهر تموز على أبعد تقدير، موضحة أنه جرى بحثه بين حماس وفتح وباقي الفصائل من جهة وأمريكا ومصر وإسرائيل من جهة أخرى.
وأضافت أنه لأول مرة منذ نحو ثلاث سنوات تبدي قيادات فلسطينية تفاؤلا تجاه عملية السلام وهى دلائل على أن المنطقة ستشهد حراكا سياسيا مصيريا وكبيرا في الأشهر القادمة.
وتابعت أن حوار القاهرة سيسفر عن اتفاق الزامي بين فتح وحماس وباقي الفصائل يقود إلى تشكيل حكومة وحدة لها مهمتان اثنتان فقط هما إعادة توحيد الضفة وغزة ديموغرافيا وسياسيا والاعداد لانتخابات رئاسية وتشريعية تجرى مطلع العام القادم.
وأوضحت أن أبو مازن تمكن خلال زيارته الأخيرة لواشنطن من أخذ الضوء الأخضر من أوباما في حرية اختيار وزراء الحكومة القادمة وأنه ليس مهما دوليا اسم رئيس الوزراء بقدر ما يهم الالتزام السياسي بالتزامات منظمة التحرير.
واستطردت قائلة: "طلب أوباما من الرئيس أبو مازن تحمل مسئوليات إقامة سلطة واحدة وسلاح ودولة تؤمن بحقوق الإنسان والشفافية والمساءلة وسيادة القانون ، كما تمنى أوباما أمام الرئيس أبو مازن أن ينجح حوار القاهرة".
واختتمت تلك المصادر بمفاجأة مفادها أن عباس قام بتسليم أوباما مشروع إقامة الدولة الفلسطينية والمكون من خمس صفحات ويحمل توقيع كل من روسيا والاتحاد الأوروبي وفرنسا وبريطانيا وأوروبا والصين والأمم المتحدة واليابان والسعودية ومصر والأردن.