القاهرة: قال وزير الدفاع العراقى عبد القادر العبيدى إنه زار القاهرة ليأخذ بمشورة الرئيس المصرى مبارك فى بعض الأمور الأمنية والعسكرية ، مشيراً إلى أن العراق لن يستعين بأى دولة من دول الجوار بعد إنسحاب القوات الأمريكية.
وفى حوار أجرته معه "جريدة الشروق" المصرية الثلاثاء ، أضاف قائلا :"القاهرة تعتبر أهم الجولات التى قمت بها فى المنطقة" ، ووصف نتائج اللقاءات التى عقدها مع المسئولين المصريين وعلى رأسهم الرئيس مبارك بأنها جيدة .
وكشف العبيدى في هذا الصدد عن إبرام إتفاقية بين مصر والعراق لتأسيس عدة كليات منها الحربية والأركان والقادة والحرس الوطنى وتدعيم القوات البحرية والجوية .
وأشار إلى أنه تباحث فى كل هذه المسائل مع القيادة المصرية ، بالإضافة إلى اطلاعه على تفاصيل الإنتاج الحربى المصرى وإمكانية الاستفادة منه فى تجهيز الجيش العراقى.
ورأى أن جوهر الزيارة كان ينصب على المجال الأمنى حيث تم بحث موضوع الإعداد اللازم لقوات الجيش العراقى وتحديدا سلاحى القوات البحرية والجوية لاستلام الملف الأمنى بشكل كامل بحلول نهاية عام 2011.
وتابع "تم الإتفاق مع المسئولين المصريين على إتمام صفقة القطعتين البحريتين , الأولى هى قطعة إسناد بحرى والثانية عبارة عن معمل بحرى عائم لأننا فى أمس الحاجة إليهما، خاصة ونحن نستعد لتولى القيادة الأمنية بشكل كامل فى نهاية 2011 ".
واستطرد قائلا :" استلمنا غالبية النقاط البحرية المهمة فى الموانئ العراقية التى يصدر منها نحو 90% من النفط العراقى وبالتالى نحتاج لتأسيس أسطول متكامل للدفاع عن حدودنا البحرية".
وأضاف أنه سيبحث بعد عودته للعراق مع الوزارات المختلفة مصير عقد التسليح الذى أبرمه نظام صدام حسين مع مصر، بما يحقق مصالح البلدين.
وأشار وزير الدفاع العراقى إلى أن المطلوب هو زيادة مجالات التعاون العربى مع العراق، مشددا على أنه لن يتم استبدال القوات الأمريكية فى العراق بأى قوات من دول الجوار.
وأضاف العبيدى أن الرئيس مبارك نصحه بتنويع مصادر التسلح حتى لا يبقى العراق معتمدا على طرف أو قوة واحدة .
واستطرد قائلا :" بالنسبة للقوات الجوية مطلوب أن توجد وسائل الإسناد اللازمة لأن الموجود ليس كافيا لتأمين المواقع التى سينحسب منها الجيش الأمريكى، والولايات المتحدة قدمت طائرات كهدية لقواتنا الجوية، لكننا نستهدف الآن شراء الطائرة (اليوكوبتر) الأوروبية وهى حديثة جدا ومتعددة الأغراض تستخدم كمقاتلة وكمرصد وكطائرة إسعاف فى وقت واحد وهى تنتج فى فرنسا".
جدير بالذكر أن الرئيس الأمريكى بارك أوباما كان حدد نهاية المهمة القتالية للجيش الأمريكى فى العراق بنهاية أغسطس 2010 .
ويبدى الكثيرون فى العراق وفى الغرب وبعض الدول العربية مخاوف من أن تقوم إيران بملء الفراغ الأمنى فى العراق بما يهدد دول الجوار.