غزة: أعد محامون فلسطينيون 936 دعوة قضائية ضد الجيش الإسرائيلي بسبب ارتكابه جرائم حرب خلال العدوان على غزة في ديسمبر/ كانون الأول و يناير/ كانون الثاني الماضيين فيما سمي عملية "الرصاص المسكوب".
وأدى العدوان الإسرائيلي إلى سقوط أكثر من 1400 شهيدًا فلسطينيًا جلهم من الأطفال والنساء وكبار السن.
ويعتزم هؤلاء المحامون التوجه الى تقديم بعض هذه الدعوات أمام المحكمة الدولية في أسبانيا في إطار القانون العالمي.
ونقلت صحيفة "القدس" عن تقرير نشرته مجلة "دير شبيجل" الألمانية، إن الذي يقف وراء الدعوات القضائية هو رئيس القسم القانوني في "المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان" في غزة المحامي إياد العلمي.
ويذكر أن مكتب العلمي الذي تضرر خلال الحرب مليء بالوثائق والشهادات والدعوات التي قدمها فلسطينيون ضد جرائم الحرب التي نفذها الجيش الاسرائيلي.
وأوضحت صحيفة "يديعوت احرنوت" الاسرائيلية أمس الاحد أن الحديث يدور على ما يبدو عن موجة دعوات قضائية لم تشهد إسرائيل لها مثيل من قبل، مضيفة الى أن العلمي يحاول خلال الأشهر الأخيرة إقناع محاكم من جميع أنحاء العالم من أجل التجاوب مع دعواته.
ونقلت الصحيفة تصريح للعلمي جاء فيه إن حلمه هو أن يرى المحكمة الدولية وهي تحاكم الجيش الاسرائيلي على فظاعاته في قطاع غزة ومسئوليته عن مقتل 1417 شخصا خلال الحرب.
وأشارت الصحيفة الى أن العلمي يقوم حالياً بتشغيل عشرات المحامين في النرويج وبريطانيا وإسبانيا ونيوزلندا وذلك من أجل عرض الدعاوى أمام المحاكم.
وذكرت الصحيفة أنه حسب القانون الدولي المعمول به في دول كثيرة من دول الإتحاد الأوربي، فإنه يمكن محاكمة طرف ثالث في هذه الدول بتهم ارتكاب جرائم حرب أو التطهير العرقي أو التعذيب وارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
واشارت الصحيفة الى ما قام به ستة محامين في النرويج بتقديم دعوة للمحكمة ترتكز على تجاوز حقوق الإنسان ضد رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق إيهود أولمرت، ومحاولة المحامين كذلك الحصول على أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين آخرين، اضافة إلى محاولة أخرى من قبل محامين في العاصمة البريطانية باعتقال مسئولين إسرائيليين خلال تواجدهم في الخارج.