صدر كتاب "من النهضة إلى الحداثة" للدكتور عبد الإله بلقزيز عن مركز دراسات الوحدة العربية والذي يأتي ضمن سلسلة العرب والحداثة، ويجيب من خلاله علي أبرز التساؤلات التي تتعلق بالحداثة.
ويقف الكتاب وفقا لما ورد بصحيفة "الدستور" الأردنية عند نقاط جديدة في مسيرة الحداثة منذ مطلع النصف الثاني من القرن العشرين، ويناقش من أبرز تساؤلتها الفكرية مثل الدولة الوطنية، العلمانية، الحداثة، النزعة التاريخية.
ويتناول "من النهضة إلى الحداثة" بالتحليل والدراسة نصوص بعض أهم ممثليها الفكريين منذ الستينيات حتى اليوم.
ويتمسك بلقزيز بضرورة قراءة الحداثة في الفكر العربي بعيداً عن فكرة المضاهاة والقياس على مثال سابق، والتسليم بأن مفهوم الحداثة إنما ولد من نظرتها الحديثة والجديدة بمعزل عن مطابقتها أو عدم مطابقتها للنظرة الأصل.
ويرصد الكاتب برؤية موضوعية أن الحداثة الفكرية العربية نجمت عن اتصال فكري عربي لم ينقطع بمصادر الفكر الغربي، لكنها في الوقت نفسه نشأت كي تجيب عن أسئلة خاصة بالمجتمع العربي والثقافة العربية.
وأوضح أن الأسئلة التي طرحتها الثقافة العربية لم يكن أصحاب الحداثة في أوروبا قبل قرن ونصف يواجهونها، مما ولد رؤية جدلية والعلاقة المزدوجة وجب معها التوقف عند المرجع الفكري الغربي وحاجات المجتمع العربي لفهمها.