واشنطن: كشفت بيانات للجيش الأمريكي اليوم الجمعة أن معدل حالات الإنتحار بين أفراد الجيش قفز الشهر الماضي إلى17 جنديا مرتفعا بذلك للشهر الرابع على التوالي.
ونقلت "كونا" عن أحد الشبكات الاخبارية الأمريكية قولها "إن البيانات أظهرت أن عدد الجنود الأمريكيين الذين تأكد إنتحارهم أو يشتبه بإنتحارهم وصل الشهر الماضي إلى17 بعد أن كان 13 حالة في أبريل و13 حالة في مارس من العام الجاري".
وأشار الجيش الأمريكي إلى أن عدد حالات الإنتحار بين جنوده منذ بداية العام الجاري بلغ 82 حالة في حين كان عددها 133 حالة العام الماضي وهو أعلى معدل على الإطلاق و115 جنديا العام الذي سبقه.
وكانت تقارير عسكرية أمريكية قد أشارت إلى أنه في شهر يناير الماضي زاد عدد الجنود الأمريكيين الذين انتحروا على عدد زملائهم الذين لقوا مصرعهم في ساحات القتال.
وحتى ضمن القوات البحرية الأمريكية "المارينز" بينت الإحصاءات أن عدد المنتحرين من جنودهم قد زاد عام 2008 ليصل إلى 33 مقارنة بـ 25 منتحرا العام الذي سبقه.
وفي هذا السياق أعرب نائب رئيس هيئة الأركان الأمريكية الجنرال بيتر تشياريلي عن قلقه إزاء إرتفاع معدل إنتحار الجنود خلال شهادته أمام لجنة الكونجرس المصغرة للجيش الأمريكي.
وفي تطور مثير لهذه الظاهرة أعلنت قاعدة "فورت كامبل" العسكرية الأمريكية في بيان لها عن إغلاق أبوابها لمدة ثلاثة أيام بعد توالي حوادث الإنتحار بين جنودها وبحسب البيان فإن القاعدة ستقوم بعملية لتدريب جنودها حول طرق منع الإنتحار أو تجنب الإقدام عليه.
ووصف ضابط كبير الوضع لشبكة "سي إن إن" بأنه "مرعب" وأن القوات الأمريكية تحاول البحث في أسباب الظاهرة في حين رجحت مصادر طبية أن يكون للأمر علاقة بأشهر الشتاء الباردة والقاسية وتزايد المهام المرهقة والإكثار من الأدوية المضادة للإكتئاب.