يتقدم الصراع ضد الملاريا * على عدة جبها ت : تخليق بعوضة غير ناقلة للملاريا واكتشاف دواء أكثر فعالية .
إن البرداء أو الملاريا أكثر الأمراض المعدية هلاكا ، وتصيب ما بين 300 و500 مليون شخص سنويا وتقتل من 1.5 إلى 2.7 مليون شخص . ويعد تخليق البعوض مغير جينيا (génétiquement modifiés) أحد وسائل الكفاح الواردة مستقبليا من أجل تحديد جماعات البعوض المسببة للمرض .
و قد خطى مؤخرا فريق الدكتور أندريا كريشي (Andrea Crichi ) من (Imperial college of London) ، بمساعدة باحثين من (Heidelberg ) خطوة حاسمة إلى الامام . فلأول مرة نجحوا في تخليق بعوضة مغيرة جينيا انطلاقا من جنس ناقل لطفيلي البرداء وهو Anopheles Stephensi .
تمثل الصورة جانبا ناقل طفيلي البرداء ، واعلاه شكل طفيلي البرداء.
ويحصل التغيير عند البعوض بفضل مورثات نطاطة او متنقلة. وعمل الباحثون على حقن بيضات بعوض البلازميدات ( اجزاء من دنا ) تحتوى على هذه المورثات النطاطة تستطيع القفز في كروموسومات البعوضة، وإذا دخلت هذه الجينات في جزء الكر وموسوم الذي يشكل الخلايا الجنسية فسوف تكون السلالات مغيرة جينيا.
ويعتقد علماء البيولوجيا أنهم سيتمكنون في غضون ثلاثة سنوات من انشاء سلالة بعوض تقاوم العدوى بطفيلي الملاريا . وسينتشر هذا الأصل المغير في الطبيعة لغرض نقل المورثة المقاومة للجماعات المتوحشة أو بقصد التسابق معها لتحديد نموها .
بيد أن هذه الاعمال الموجهة ضد المرض المتصاعد لا تكفي فعلينا كذلك أن نساعد الجسم للصراع في حال اصابته بالعدوى. يعمل فريق البروفيسور بيتر كريمسنر (Peter cremsner) على تجريب دواء جديد يدعى:
(Tafevoquine) . وكانت نتيجة الدراسات التي أجريت على 400 طفل بالغا بون مشجعة للغاية. ويعتبر هذا الدواء فعال في فترة تفوق شهرين بمعدل جرعة تأخذ مرتين أو ثلاثة مرات فقط ن غير أن نفس الدواء لا يوافق الأشخاص الذين يعانون من خلل في الانزيم المنتشر في افريقيا ، أي انزيم (GGPD) . وسيسوق الدواء خلال ثلاثة سنوات .
خالد الرواضيه