أصدر الجيش الإسرائيلي في 22 أبريل/نيسان تقريرا اعترف فيه بارتكاب أخطاء خلال عملية الرصاص المسكوب العسكرية التي شنها ضد قطاع غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن هذه الأخطاء أدت إلى مقتل مواطنين أبرياء في غزة، مشيرا إلى حادثة عائلة أبو داية التي راح ضحيتها عشرون من أفرادها جراء خطأ إسرائيلي فادح، وفق التقرير.
وفي هذا السياق قال عوفير غندلمان الناطق باسم الجيش الإسرائيلي في إتصال هاتفي مع قناة "روسيا اليوم" إنه لم تكن خلال الحرب الأخيرة على غزة أخطاء كبيرة. وأما بخصوص قضية عائلة أبو داية فقد أشار الناطق إلى أن الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار على منزل العائلة ردا على إطلاق نار منه، مضيفا أن الجنود لم يعرفوا بوجود مدنيين داخل المبنى.
وشدد الناطق الإسرائيلي على أن الجيش الإسرائيلي أجرى تحقيقا موسعا ودقيقا حول المزاعم التي وجهت له إثر عملية الرصاص المسكوب ووجد أنه لم تكن هناك أية أدلة تشير إلى إرتكاب جرائم حرب من قبل الجيش الإسرائيلي.
ونوه غندلمان بأن أكثر من 70 % من القتلى هم من عناصر حماس والجهاد الإسلامي والمنظمات الإرهابية الفلسطينية الأخرى، مضيفا أنه تم قتل حوالي 100 مدني فلسطيني نتيجة العملية العسكرية على غزة.
كما قال الناطق إن القتال في المناطق السكنية المزدحمة هو قتال صعب، مشددا على أنه لم يكن هناك إستهداف متعمد للمدنيين الفلسطينيين من قبل الجنود الإسرائيليين. وأكد غندلمان أن المسؤولين عن وقوع هذه الأخطاء والجنود الذين أطلقوا النار بشكل يخالف القوانين وأوامر الجيش سيحاكمون أمام محكمة عسكرية، مضيفا أن ذلك قد حدث وسيحدث.
أما إتهامات إسرائيل بإستخدام قنابل الفسفور خلال الحرب على غزة فقد قال الناطق إن الجيش الإسرائيلي إستخدم قنابل الفسفور ولكنه إستخدمها لخلق الدخان وللإنارة فقط، وذلك، على حد قول غندلمان، مسموح حسب القانون الدولي.