القدس المحتلة: كشفت شهادات جديدة لضباط وجنود إسرائيليين شاركوا في حرب يوليو/تموز 2006 ضد حزب الله عن وطأة الضغط والرعب المتواصل الذي عانى منه الجيش الإسرائيلي بفعل ضربات المقاومة اللبنانية خلال العدوان الإسرائيلي الذي استمر طيلة ثلاثة وثلاثين يوما.
وأشار موقع "المنار" الإلكتروني بالتزامن مع ما بثته القناة الأولى الإسرئيلية وصحف عبرية إلى تسرب الكثير من لقطات على الفيديو صورها هواة كشفت فيما بعد بالشهادات الحية ما عاشه جنود الإحتلال الإسرائيلي والمستوطنون من رعب واضطراب رغم التكتم الشديد الذي فرضته الرقابة العسكرية الإسرائيلية على عرض وقائع حرب يوليو/ تموز تجنبا لإضعاف معنويات الإسرائيليين وجيشهم.
ونقل الموقع عن أحد الجنود الإسرائيليين المشاركين في العدوان قوله: "إن المعارك التي خاضها الجيش الإسرائيلي كانت أشبه بالجحيم الحقيقي" ، واصفا المعارك مع المقاومة اللبنانية بأنها بمثابة "القتال ضد الأشباح".
وأضاف بأن "مقاتلى حزب الله اللبنانى ليسوا سذجا فهم يقصفوننا دون توقف ويعلمون مكان وجودنا بالضبط فى كل مرة ننتقل إلى نقطة مختلفة فهذه رشقات دقيقة ولا أعلم لولا الدبابات ماذا كان سيحدث فقد تعرضنا لضربات قريبة جدا".
واشار إلى أن الجنود الإسرائيليين كانوا يفزعون ويتحركون كـ "الفئران" فكل لحظة هناك صافرة إنذار تضطرهم للركض إلى داخل الآليات.
هذا فيما قال جندي إسرائيلي آخر: "إذا دخل الجيش الإسرائيلي إلى لبنان فإنه سيعود بالكامل بعد ساعتين في التوابيت فصاروخ كورنيت سينهي المسألة" ، مؤكدا على علم جميع المسؤولين الإسرائيليين بذلك ورفضهم الحديث عنه.
وأعرب أحد الضباط الإسرائيليين عن الشعور بالإحباط جراء عدم تمكنهم من إيقاف صواريخ "الكاتيوشا" والقضاء عليها.
جنود حزب الله
كما كشف فيلم وثائقي عرض على القناة الأولى الإسرائيلية حجم الرعب الذي كان يعيشه جنود جيش الإحتلال الإسرائيلي أثناء حرب على لبنان وعرضت القناة شهادات جنود وضباط وصفوا فيه بسالة جنود المقاومة من جهة وحالة الإحباط والإضطراب التي عانى منها جنود الإحتلال قبل وأثناء وبعد المواجهات مع المقاومين أو "الأشباح" كما سماهم هؤلاء الجنود.
وبينت شهادات جنود الإحتلال وضباطه الحالة النفسية المزرية والتعقيدات التي شهدتها الحرب جراء قسوة القتال الذي وصفوه بأنه "قتال ضد الأشباح".
وفي شهادة اخرى عبر جندي اسرائيلي عن مدى الضغط النفسي الذي تعرض له في تلك الحرب حيث وصف ارض المعركة بقوله: "نحن لا نقوم بالهجوم إنما نقوم فقط بإنقاذ الجرحى فكل خلية من حزب الله تستطيع تدمير دبابتين ويكفي أن يسقط قتيل في كل دبابة لتنشغل كل الكتيبة بالإنقاذ والتغطية وهذا محبط جدا".