اذا أراد الإنسان الصدقة بجميع ماله وكان ذا مكسب أو كان واثقا من نفسه بحسن التوكل والصبر علي الفقراء والتعفف عن المسألة فهو حسن وإلا فلا يجوز بل يكره التصدق بجميع المال لأن النبي صلي الله عليه وسلم سئل أي الصدقة أفضل؟ قال: "الي فقير أوجهد من مقل" رواه أحمد والطبراني.
وروي عن عمر رضي الله عنه قال: أمرنا رسول الله صلي الله عليه وسلم ان نتصدق فوافق ذلك مالا عندي: فقلت اليوم أسبق أبابكر إن سبقته يوما فجئته بنصف مالي فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم "ما أبقيت لأهلك؟ قلت أبقيت لهم مثله. فأتاه أبوبكر بكل ما عنده فقال له ما أبقيت لأهلك؟ قال الله ورسوله فقلت لا أسابقك الي شيء بعده أبدا" رواه الترمذي وصححه.
والأفضل ان يتصدق المسلم من الفاضل عن كفايته وكفاية من يعولهم علي الدوام وان تصدق بما ينقص من مؤنة من يعولهم أثم لقولة صلي الله عليه وسلم "خير الصدقة ما كان عن ظهر غني وابدأ بمن تعول متفق عليه أي عن غني نفس وصبرها علي الفقر".
وحذر النبي صلي الله عليه وسلم من أن يتصدق بجميع ماله ويترك أولاده يضيعون فقال النبي صلي الله عليه وسلم "كفي بالمرء إثما ان يضيع من يقوت" حديث حسن رواه أبوداود النسائي عن أبي هريرة والقوت ما يقوم به بدن الإنسان من الطعام.