إذا دارت بنا الدنيا وخانتنا امانينا
واحرقنا قصائدنا واسكتنا امانينا
ولم نعرف لنا بيتا من الاحزتن يؤوينا
وصار العمر اشلاءودمر كل ما فينا
وصار عبيرنا كأساً محطمة بايدينا
سيبقى الحب واحتنا إذا ضاقت ليالينا
إذا دارت بنا الدنيا ولا الصيف خفاقاً
وعاد الشعر عصفورا إلى دنياى مشتاقاً
وقال أننا ذبنا مع الأيام أشواقاً
وأن هواك فى قلبى يضئ البعد إشراقاً
سيبقى حبنا أبدا برغم البعد عملاقاً
وإن دارت بنا الدنيا وأعيتنا مأسيها
وصرنا كالمنى قصصاً مع العشاق ترويها
وعشنا نشتهى أملاً فنسمعها .. ونرضيها
فلم تسمع ولم ترحم وزادت فى تجافيها
ولم نعرف لنا وطناً وضاع زماننا فيها
وأجدب غصن أيكتنا لو عاد اليأس يسقيها
عشقنا عطرها نغماً فكيف يموت شاديها
وإن دارت بنا الدنيا وخانتنا أمانينا
وجاء الموت فى صمت وكالأنقاض يلقينا
وفى غضب سيسألنا على أخطاء ماضينا
فقولى ذنبنا إنا جعلنا حبنا ديناً
سأبحث عنك فى زهر ترعرع فى مأقينا
وأسأل عنك فى غصن سيكبر بين أيدينا
وثغرك سوف يذكرنى إذا تاهت أعالينا
وعطرك سوف يبعثنا ويحى عمرنا فينا