استبعد عمدة بلدة ميدل تاون بولاية كناتيكت الأمريكية سيباستيان جوليانو أن يكون الانفجار الذى وقع، أمس الأول، فى محطة الطاقة «تحت الإنشاء» ناجماً عن عمل إرهابى.
وقال جوليانو فى مؤتمر صحفى أمس إن الانفجار وقع خلال عملية لتجريب التشغيل وأسفر عن سقوط أكثر من ٥٠ قتيلا وإصابة العشرات قبل أن تشارك فى إخماد الحريق الناجم عنه عشرات من سيارات الإطفاء، وتم استدعاء عشرات من سيارات الإسعاف وعدد من طائرات الهليكوبتر إلى المكان.
وتضاربت التقديرات لعدد الضحايا نظرا لوجود عشرات من عمال الإنشاءات فى الموقع قبل الحادث، إلا أن جوليان وذكر أنه علم أن أغلب العاملين فى الموقع تم إخلاؤهم قبل إجراء اختبار تشغيل نظام توليد الكهرباء بالمحطة التى تبلغ قدرتها ٦٢٠ ميجاوات.
وتوقع العديد من أجهزة الإنقاذ المشاركة فى مواجهة تداعيات الانفجار ارتفاع عدد الضحايا إلى أكثر من ٢٠٠ شخص، فيما أكد قسم مكافحة الحريق فى ميدل تاون أن هناك ضحايا لم يعرف بعد عددهم، حيث كان هناك ما يقرب من ٥٠ عاملا من عمال البناء فى الموقع وقت وقوع الانفجار.
وأضاف أن الانفجار وقع فى واحد من أكبر المنشآت الملحقة بمجمع محطة الطاقة، فيما اهتزت بشدة المبانى الأخرى المحيطة به وتعرضت لأضرار شديدة.. ولا تضم المنطقة المحيطة بالمحطة الكثير من المبانى السكنية ولذا لم تشهد المنطقة أى عمليات إخلاء.
وعقب الانفجار أكدت قناة «دبليو.إف.إس.بى» التابعة لمحطة «سى.بى.إس» بموقعها على الإنترنت أن ثمة مخاوف من إصابة نحو٢٥٠ شخصا بجروح على ضوء تدفق العشرات من سيارات الإسعاف وعدة طائرات هليكوبتر إلى موقع محطة كلين إنرجى على ضفاف نهر كونيتيكت.
وأكد الضابط كيفين وايت من شرطة ميدل تاون أنه لا يعرف عدد الأشخاص الذين كانوا فى الموقع وقت وقوع الحادث إلا أنه قال: «هناك عدد كبير من الضحايا»، فيما أعلن مسؤول الطوارئ بالولاية بيتسى هارد أن السلطات المحلية طلبت المساعدة من الولاية واستدعت فريقا للبحث والإنقاذ.
وأكد شهود عيان يقطنون على مسافات تصل إلى ٣٠ كيلومترا من المنشأة سماعهم دوى الانفجار وشعورهم بآثاره، ووصف بعضهم الأمر بأنه «أشبه بهزة أرضية»، مؤكدين أنهم هرعوا إلى الخارج فى محاولة منهم لمعرفة ما يحدث.
ومن جهتها، اكتفت وزارة الأمن الداخلى الأمريكى بعد دقائق من الحادث بالقول إنها «على اطلاع بوجود انفجار»، مشيرة إلى أنها «تتابع الوضع» دون تقديم المزيد من التفاصيل.