في فترة الصيف يتعرض الجلد إلى حرارة الشمس الحارقة ما يجعله لآأكثر عرضة للحروقات والبقع الداكنة التي تؤثر على جماله وحيويته ، وبما أننا في موسم الاجازات والسفر سألنا الدكتور الفضلي عن كيفية المحافظة على صحة الجلد أثناء فترة الصيف .
وشدد د. الفضلي على ضرورة الوقاية من أشعة الشمس وبخاصة للأطفال ، مؤكداً أن المدة التي يتطلبها حدوث حرق الشمس تعتمد على نوعية الجلد ودرجة لونه ، وتقسم درجات اللون إلى خمس أنواع تبدأ من اللون الأبيض وإلى الدرجة الخامسة للون الأسمر الغامق أو الأسود ، وفيما يسهل أن يصاب الجلد من نوع الدرجة الأولى بالحرق عند تعرضه لأشعة شمس الكويت خلال مدة قصيرة جدا، يتطلب حدوث ذلك للجلد من النوع الخامس البقاء طويلاً تحت أشعة الشمس.
وبالنسبة لنوع البشرة المحلية، فالغالبية يقع من ضمن الدرجات الثالثة إلى الخامسة ، وعليه ، فبشرتنا المحلية تتمتع بمقاومة متوسطة لأشعة الشمس ، نتيجة احتوائها على نسبة مرتفعة من مادة الميلانين (المادة الملونة).
نزهات البحر والسباحة
وتنتشر الإصابة في الصيف بحروق الشمس من الدرجة الأولى ، وغالباً ما يكون السبب هو نزهات البحر والسباحة أو العمل لمدة طويلة تحت الشمس ، فحتى لو كان الشخص يسبح في البحر، فإن انكشاف مناطق كبيرة من الجسم وتعرضها لأشعة الشمس من دون وقاية، يسبب امتصاص الجلد للأشعة، وبالتالي حدوث الحروق.
وأشار د. الفضلي ، حسب ما ورد بجريدة " القبس " إلى عدة حالات أصيبت بالحرق من الدرجة الثانية نتيجة التعرض لأشعة الشمس بطريقة خاطئة ومن دون ان تشعر بذلك ، وللعلم، فآلية الحرق تتم من خلال تنشيط أشعة الشمسية لنشاط فوتونات الجلد، التي تحول بدورها أشعة الشمس إلى حرارة تنتشر في الجلد وتحرق الخلايا ، وعند إصابة الجلد بالحرق، تظهر عليه تغيرات كالإحمرار المؤلم وارتفاع حرارة الجلد.
عامل الوقاية SPF
يتوفر في الأسواق عدد متنوع من الكريمات، يختلف ما توفره من عوامل وقاية، ليبدأ من 15 ويصل إلى أكثر من 100. والأساس هو استخدام مرطب يحتوي 30SPF على الأقل، ومن ماركة عالمية أو طبية جيدة، وزيادة الرقم عن ذلك يعد مفيدا لذوي البشرة البيضاء فقط.
وللحصول على الوقاية الكاملة للجالسين تحت الشمس، فإن زيادة درجة عامل الحماية ليس مهما، بل الأهم هو تكرار إعادة وضع الكريم كل ساعتين. وبالنسبة لمن تضع مساحيق التجميل، يجب عليها وضع الكريم أولا لحماية بشرتها وترطيبها ثم وضع المساحيق. وبما أن من تضع مساحيق التجميل عادة لا تتعرض للشمس لمدة طويلة، لذا فلا تحتاج إلى إعادة وضع الكريم الواقي مرة أخرى. فمن يحتاج ذلك هو من يتعرض للشمس بشكل مستمر.
خطوات تمنع الضرر
يعتقد البعض خطأ بأن التعرض المستمر للشمس وتكرار الإصابة بحروق الشمس البسيطة أو من الدرجة الأولى ليس له أضرار، لكن الحقيقة هي ان له آثارا سلبية جمالية وصحية ، فمن الناحية الجمالية، يترتب عن ذلك حدوث جفاف في البشرة وتوسع المسام وظهور النمش والتصبغات الجلدية (لون بشرة غير موحد) والتسريع في ظهور التجاعيد.
أما التأثيرات الصحية، فمن المعروف ان التعرض الطويل والمتكرر لأشعة الشمس يرفع من احتمال الإصابة بسرطان الجلد والأمراض الجلدية ، لكن من المهم التنويه بأن التعرض السليم لأشعة الشمس مفيد جدا للصحة عموما والجلد أيضا، لدوره في تحفيز الجسم على تكوين ما يحتاجه من فيتامين «دال». ويقصد بالتعرض السليم هو التعرض لفترة قصيرة (من 15 إلى 20 دقيقة يوميا) وفي غير أوقات الذروة. لذا، فالاعتدال في التعرض للشمس يضمن تفادي الآثار الضارة، مع حصول الجسم على ما يحتاجه من فيتامين «دال» المهم جدا للحفاظ على الصحة وتفادي العديد من الأمراض ومنها الأورام الخبيثة.
وللوقاية من أضرار الشمس يجب إتباع الخطوات التالية:
- وضع كريم الوقاية من أشعة الشمس قبل التعرض لأشعتها بحوالي 30 دقيقة. وفي حالة التعرض المستمر لها يجب إضافته كل ساعتين.
- تفادي التعرض للشمس في أوقات الذروة (من 12 إلى 2 ظهرا).
- تغطية الجسم ولبس قبعة أو غطاء للرأس واستخدام النظارات الشمسية.
- الإكثار من شرب المياه لتفادي جفاف البشرة.
الطماطم تكافح تجاعيد البشرة
وعند احتراق الجلد وتعرضه كثيراً للشمس ينصح د. الفضلي بوضع معجون الطماطم على الجلد المحترق وهو ما قامت الدراسات الحديثة بإثبات فائدته ، فقد بينت دراسة من جامعة مانشستر في بريطانيا نشرتها مجلة الجمعية البريطانية لعلم الجلد وأمراضه، بأن فائدة معجون الطماطم لا تقتصر على استخدامه كملطف لمنطقة الحرق، بل إن تناوله يسهم في زيادة مكافحة حروق الشمس وتجاعيد البشرة.
حيث أوضحت النتائج بأن إضافة خمس ملاعق من معجون الطماطم للغذاء اليومي لعشرة متطوعين ساهم في تحسين قدرة جلودهم على الحماية من الأشعة فوق البنفسجية المؤذية ، وأعزي ذلك لاحتواء الطماطم على مادة الليكوبين ومضادات أكسدة أخرى قوية ، موضحين أن تناول الطماطم بشكل معتدل يزيد من معدل الكولاجين في الجلد ويرفع مقاومته لأشعة الشمس الضارة.