ماذا تريد فى رمضان؟!
كلمات ذات صلة: رحلة قلب
المطلب الأول: ارتقاء الدرجات فى الجنات
ارع سمعك جيداً عن طلحة بن عبيد الله أن رجلين من بلى (حى من أحياء وكان إسلامها جميعاً؛ فكان أحدهما أشدمدينة قضاعة) قدما إلى رسول الله اجتهاداً من الآخر فعز المجتهد منهما فاستشهد؛ ثم مكث الآخر بعده سنة ثم توفى.. قال طلحة: فرأيت فى المنام إذا أنا عند باب الجنة، إذ أنابهما فخرج خارج من الجنة فأذن للذى توفى الآخر منهما؛ ثم خرج فأذن للذى استشهد ثم رجع إلىّ فقال: ارجع فإنك لم يأذن لك بعد؛ فأصبح طلحة يحدث به الناس فعجبوا لذلك فبلغ ذلك رسول الله وحدثوه الحديث فقال: “من أى ذلك تعجبون”؟ فقالوا: يا رسول الله هذا كان أشد الرجلين اجتهاداً ثم استشهد؛ ودخل هذا الآخر الجنة!! فقال رسول الله: “أليس قد مكث هذا بعده سنة؟!” قالوا: بلى.. قال “وأدرك رمضان فصامه وصلى كذا وكذا سجدة فى فما بينهما أبعد مما بين السماءالسنة؟” قالوا: بلى.. قال رسول الله والأرض!! ” ( اسناده صحيح ) .. ولهذا رسَخ الصحابة قواعد الدعاء “اللهم سلمنى إلى رمضان؛ وسلم لى رمضان؛ وتسلمه منى متقبلاً”. لأنه الصوم.. ويبشرك سفيان بن عيينه “إذا كان يوم القيامة يحاسب الله عبده ويؤدى ما عليه من المظالم من سائر عمله حتى إذا لم يبق إلا الصوم يتحمل الله عنه ما بقى من المظالم ويدخله الجنة بالصوم”. ألم أقل ذلك؟!