حبس الدموع.. تسمم بطيء
كثيراً ما يعاب علي المرأة لكونها كثيرة الدموع ومرهفة الاحساس واليوم وبعد ما توصلت إليه دراسة طبية سوف يتمني كل رجل لو صارت دموعة تذرف مثل المرأة.. اكدت الدراسات أن سر ارتفاع اعمار النساء عن الرجال هو هذه الدموع فهي ليست رمزاً للحزن ولا الفرح لكنها ظاهرة صحية لأنها تساعد علي خروج الطاقة المكبوتة فتقلل الضغوط العصبية ومن ثم يطول العمر. وبالتالي فالنساء أوفر حظاً.. كما يؤكد علماء الطب النفسي أن البكاء ينقذ امرأة العصر الحديث من الضغط العصبي الذي تعانيه وهي تواجه مشاكل الحياة اليومية بعد خروجها للعمل. ويري أطباء أن الدموع تغسل العيون وتفرغ الشحنات السامة التي تحدثها التوترات العصبية والعاطفية والانفعالات المتعددة التي تمر بها بصفة دائمة. فالدموع تحتوي علي نسبة من السموم تخرج من الجسم عن طريق البكاء ما يؤدي إلي خلو الجسم منها.. أشار آرثر فرونك العالم الأمريكي إلي أن حبس الدموع يعني التسمم البطيء. وذلك لأن الدموع تخرج المواد السامة من الجسم. وبما أن المرأة لها استعداد فطري للبكاء أكثر من الرجال فإنها تعيش عمرا أطول منه بعد أن تتخلص من نسبة السموم التي تخرج عن طريق البكاء. لذلك ينصح العالم الأمريكي المرأة ألا تحاول كبت دموعها وألا تؤجل البكاء عند مواجهة أي مشكلة تواجهها.. كما أوضحت الدراسات أن الدموع عبارة عن محلول فسيولوجي كغسول للعين يغسلها ويرطبها في نفس الوقت وهي تتساوي في افرازها عند البنت والولد حتي سن 12 سنة أي بداية البلوغ وبعدها تبدأ أعراض الأنوثة والرجولة تظهر علي الجنسين فتتغير النسبة.. أضافت أن النساء يبكين بمعدل أربعة أضعاف الرجال وهو ليس دليلاً علي أنهن عاطفيات وذوات مشاعر حساسة. ولكن بسبب ارتفاع هرمون اللبن أو كما نسميه هرمون "البرولاكتين" الذي يزيد من إفراز السائل الدمعي لديهن.