يبدو انه والى جانب العامل الوراثي فان لنوع الغذاء الذي نتناوله علاقة كبيرة بمرض الزهايمر الذي يسبب العته والخرف، بخاصة الدهون منها.
فبحسب دراسة وضعها معهد العلوم الغذائية في العاصمة المكسيكية بعد بحوث علمية طويلة، تم الاستنتاج بان النظام الغذائي الغني بالدهون المفيدة.
كالتي توجد في المكسرات (الجوز) والاسماك الداهنة والزيوت المستخرجة من النباتات، قد يساعد على خفض نسبة خطورة هذا المرض، بينما الاكثار من الاطعمة المقلية تزيد من خطر الاصابة به.
من جهة اخرى لم يتم اثبات ان للفيتامينات المضادة للاكسدة اثرًا كبيرًا على منع حدوث الخرف العادي نتيجة تقدم السن بشكل عام وخرف الزهايمر بشكل خاص.
وفي الدراسات القديمة التي اجريت على الحيوانات (اضافة الي دراسة كبيرة ووحيدة اجريت على كبار السن) تبين ان الحمية، او النظام الغذائي بشكل عام بالدهون الكاملة والدهون المشبعة والكولسترول، يعتبر مؤذيا للدماغ.
ولم تظهر المعلومات الحديثة القائمة على تجارب اجريت على البشر، اي خطر ذي اهمية من تناول الدهون الكاملة او الكولسترول، على نشوء عته الزهايمر، بل ان الدهون المشبعة هي المتهمة فقط.
وسبق ذلك ان نشر المعهد الغذائي المكسيكي دراسة في هذا الخصوص بالتعاون مع احد المعاهد في كاليفورنيا ضمن برنامج تعاون علمي اجابات عن اسئلة وجهت الى حوالي الف مسن ومسنة غير مصابين بعته الزهايمر تتعلق بنوع الاغذية التي يتناولونها بشكل منتظم.
ثم عاد المعهدان لتوجيه نفس الاسئلة الى نفس الاشخاص بعد عامين من الزمن، فاتضح ان 131 مسنا فقط قد اصيب بعته الزهايمر.
واكثر هؤلاء من تناول مواد غذائية تعتمد على الدهون المشبعة والمهدرجة، اي تلك الموجودة في اللحم الاحمر والاطعمة المقلية والاطعمة الجاهزة المعلبة، كالمعجنات والحلوى.
مما يدفع الى القول بان متناولي هذا المواد هم الاكثر تعرضا للاصابة بالمرض، وان الحمية الغنية بالاحماض الدسمة غير المشبعة والاحماض الدسمة الوحيدة، كالمتوفرة في الزيوت النباتية والافوكادو ولحم التونا والسلمون، هي اقل احتمال بكثير من الاسهام باحداث هذا المرض او غيره من انواع العته.
والجديد في الدراسة الاخيرة ان الاشخاص الذين يعانون من السمنة الزائدة في عمر السبعين، ربما يتعرضون لاخطار الاصابة بمرض الزهايمر اكثر من غيرهم ، خاصة النساء.
ومن بين 500 شخص اعمارهم ما بين الـ79 و88 سنة واصيبوا بوزن زائد في سن السبعين اصيب 30 في المائة منهم بالزهايمر.
منقووووووووووووووول.