اعترف جيش الإحتلال الإسرائيلي لأول مرة بأن الضجة الإعلامية التي أثيرت حول استخدام الفوسفور الأبيض أثناء الهجوم الأخير على غزة هي التي أجبرته على التوقف عن استخدام تلك القذائف.
وذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية التي نسبت لنفسها السبق الإعلامي في الكشف عن استخدام الفوسفور الأبيض وتأثيره على السكان المدنيين أن الجنود الإسرائيليين قد توقفوا عن استخدام تلك القذائف في غزة بعد قيامها بنشر أدلة عن كونها السبب في الإصابات بين المدنيين.
وأضافت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اضطر لسحب القذائف في 7 يناير الماضي وهو اليوم الذي حصلت فيه "التايمز" على صور عن مخزون تل أبيب من قذائف الفوسفور الأبيض وتأثيره على سكان غزة .
وأشارت إلى أن الإعتراف الإسرائيلي جاء في توصيات في أعقاب انتهاء تحقيقات إسرائيلية استمرت لثلاثة أسابيع حول عدوان غزة والتي كشفت عن استخدام إسرائيل لنوعين من الذخيرة التي تحتوي عنصر الفوسفور الأبيض كمادة فعالة وهي قذائف مدفعية أطلقتها القوات البرية وقذائف 76 مم أطلقتها السفن الحربية.
وانتهت الصحيفة إلى القول إنه حتى وقت قريب كان جيش الإحتلال الإسرائيلي لا يزال ينكر رواية التايمز حيث قال ناطق عسكري إسرائيلي إن القذائف المعنية لا تحتوي مواد متفجرة أو فوسفوراً أبيض ولكن اتضح الخميس من حديث الميجر جنرال دان هاريل نائب رئيس الأركان الاسرائيلي في المؤتمر الصحفي الذي أعلن نتائج التحقيقات أن القادة العسكريين الإسرائيليين كانوا قلقين من الجدل المثار منذ أن أصبح ذلك ضجة كبرى في الإعلام ، وقال: "أصدرنا أمراً في 7 يناير بوقف استخدام قذائف الفوسفور الأبيض".