عاشت متوسطة القيطنة بأرزيو في وهران الجزائرية بداية من ظهر أمس الثلاثاء ، وحتى نهاية الفترة المسائية حالة من الرعب جراء اقتحام قطيع من الخنازير المنطقة المحاذية للسكنات الإلزامية لمدة طويلة فرضت على الإدارة إخلاء المدرسة .
وذكرت جريدة " الخبر " الجزائرية أن عمال المتوسطة لم يعلموا أن هناك حصارا سيضرب عليهم من قبل الخنازير، حين اقتفوا آثارها على الساعة التاسعة على أرض ترابية داخل المؤسسة إلا في حدود الساعة الثانية ظهرا .
وشاهد العمال تحركات بعض من الخنازير بالقرب من الحديقة المقابلة للسكنات الإلزامية، وحينذاك رأوا ثلاثة من كبارهم يتوجهون نحو مكان للاختباء فيه وخلفهم 6 أو 7 من صغار الحجم وهذا ما دفعهم إلى محاولة الاقتراب بالقطيع الصغير أين كادوا أن يتعرضوا لهجمة الأنثى التي حاولت الدفاع عنهم بقوة لتقوم الإدارة بعد ذلك بالاتصال بالسلطات المحلية والأمنية لاتخاذ التدابير اللازمة للقضاء على القطيع الذي استقر داخل المتوسطة .
وقررت إدارة المدرسة في حدود الساعة الثالثة والنصف إخلاء المؤسسة كاملة دون إشعار التلاميذ بما حدث تجنبا للفوضى، ولم يبق سوى المدير وطاقمه الإداري والعمال ، وحتى الساعة السادسة من مساء أمس الثلاثاء ، لم يحدث أي تدخل من أي جهة أمنية أو عسكرية للقضاء على الخنازير التي فرضت منطقها بمؤسسة تربوية بالرغم من الاتصالات التي أجراها رئيس البلدية مع المعنيين .
ووفقا لما ذكره العاملون بمتوسطة القيطنة فإن القطيع من الحيوانات التي باتت تهدد العالم بأسره جراء الفيروس الذي تنشره في كل مكان في العالم والمعروف بـ "أنفلونزا الخنازير" ، حيث تسلل ليلا إلى المؤسسة عبر الجدار المنهار من جهة الملعب.
جدير بالذكر أن هذه المؤسسة التربوية العتيدة ذات السياج المحدود تقع على مقربة من غابة واد ومقبرة، وهذا المحيط لا يخلو من الخنازير التي تهبط إلى حي القيطنة والأمير عبد القادر وحتى منبع الغزلان من أجل التهجم على القمامات دون أن تأبه بالمارّة .