عادت قضية التعذيب بحق السجناء الى الواجهة في الولايات المتحدة خصوصا بعد تراجع الرئيس باراك اوباما عن قراره بالسماح بنشر صور جديدة لتعذيب السجناء في العراق وافغانستان على أيدي جنود أمريكيين. وفتحت هذه القضية التي تطال معتقل غوانتانامو وسجن "ابو غريب" العراقي، الباب للكثير من الجدل الداخلي الأمريكي حول حقيقة وعود اوباما الإنتخابية.
ففي تصريح صحفي يوم 13 مايو/أيار، برر أوباما موقفه الرافض لنشر الصور بأن نشر هذه الصور التي اثار بعضها موجات انتقاد واحتجاجات غاضبة في السابق، لن يفيد الولايات المتحدة بشيء، بل على العكس قد يثير المشاعر المعادية للأمريكيين ويعرض جنودهم وأمنهم القومي للخطر.
وقال الرئيس الامريكي: "هذه الصور ترتبط بتحقيقات مغلقة تتعلق بتهم اساءة معاملة المعتقلين في حربنا المستمرة. وأريد أن أؤكد أن هذه الصور التي طلبت في هذه القضية ليست بمستوى الاثارة، وخاصة إذا ما قورنت بتلك المؤلمة التي نتذكرها في سجن "ابو غريب". لكنها تمثل السلوك الذي لا يتفق مع منهج الجيش . وهذا بالتحديد كان سبب التحقيق".
ودعم وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس موقف أوباما هذا وأكد أن نشر هذه الصور سيعرض حياة الجنود الأمريكيين في العراق وافغانستان لخطر الموت. وفي هذه الأثناء انتقد اتحاد الحريات المدنية الامريكية قرار اوباما واعتبره تملصلاً من وعد حملته الانتخابية.
تابعوا المواضيع الأخرى من هذا القسم