الخرطوم: كشف الرئيس السوداني عمر البشير أن بلاده عرض عليها التطبيع مقابل حل مشكلاتها وأزماتها ، مؤكدا أن الدوائر التي تتربص بالسودان لا تستهدفه شخصياً، بل المبادئ والأفكار التي يتبناها ويتمسك بها.
وفي حوار مع صحيفة "الخليج" الاماراتية شدد البشير على أن السودان لن يساوم على مبادئه أو حريته أو موقفه الثابت من الحقوق الفلسطينية .
وسخر من المؤشرات العالمية التي تضع السودان في ذيل القائمة وتصمه بـ" الدولة الفاشلة "، مشككا في نزاهة هذه المؤشرات، وقال:" إن الدولة الفاشلة هي التي كانت وراء الازمة الاقتصادية العالمية وغزو أفغانستان واحتلال العراق".
وأعرب البشير عن تفهمه للشكوك التي تثيرها الحركة الشعبية الشريك في حكومة الوحدة الوطنية، وقال:" إن الحركة التي اعتمدت الحرب أسلوباً لتحقيق أهدافها لسنوات طويلة ليس من السهل أن تتحول بين عشية وضحاها الى حركة سياسية تعتمد الحوار".
واعتبر البشير المصاعب التي تواجهها البلاد على الصعيد الاقتصادي الداخلي طبيعية، خاصة أن السودان في مرحلة تحول، ويعترف بهذه الصعوبات ويسعى الى تجاوزها.
واتهم الرئيس السوداني تشاد الجارة الغربية المتاخمة لإقليم دارفور بأنها تحاول لعب دور الضحية للهروب من أزماتها وصراعاتها الداخلية وتفلتاتها القبلية، ونعى عليها انها ارتضت أن تكون مخلب قط بيد القوى الاستكبارية.