فى الوقت الذى يترقب فيه المجتمع الدولى انطلاق المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، تواصل سلطات الاحتلال ممارساتها الاستفزازية التى قد تقوض التوصل إلى أى تسوية، حيث أعلنت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية أمس أن المستوطنين المتطرفين فى الضفة الغربية يعتزمون تخريب ومهاجمة المساجد احتجاجاً على تدمير البؤر الاستيطانية والتدابير الرسمية التى اتخذت ضد نشطاء الجناح اليمينى.
من ناحيتها، أكدت حركة «فتح» أن اعتداءات المستوطنين على المساجد وإحراقها هى جريمة ضد الإنسانية تخالف القوانين والشرائع الدولية التى أوجبت استبعاد أماكن العبادة من الصراعات، واعتبرت إياها إحدى فتن المتطرفين لتحويل الصراع العربى - الإسرائيلى إلى «صراع دينى».
وأوضحت الحركة أن إقدام المستوطنين على إضرام النار فى مسجد قرية اللبن فى الضفة وهدم مسجد الدهينية فى مدينة رفح جنوبى غزة، أمس الأول، يثبتان بالدليل أنها أفعال استفزازية مبرمجة فى مواجهة تصريح الجامعة العربية لاستئناف المفاوضات غير المباشرة، مطالبةً الإدارة الأمريكية ومبعوثها إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل بوقفة جادة وحاسمة تجاه استفزازات إسرائيل.